نراقب ونتابع امر اختطاف حبيب اسيود
بقلم: كمال عبد الكريم
نائب الأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز
منذ البداية كانت ومازالت الجبهة العربية لتحرير الاحواز تتابع وباهتمام كبير حدث اختطاف الأخ حبيب اسيود ووقوعه بيد المخابرات الإيرانية وهو على الأراضي التركية، و خلال هذه الفترة كانت هناك تصريحات متناقضة و متضاربة بل و مظللة من قبل الجهة التى ينتمي اليها والتي كان رئيسها لفترة وجيزة، فتارة كانوا يتهمونة بسرقة الأموال، وتارة يقولون بأنه متخفي في السويد، و تارة أخرى يقولون تم طرده لعدم مقدرته على قيادة العمل، رغم إنني لدي معرفة تامة بهذا الرجل وبمواقفة المشرفة قبل أن تنحرف الجهة التى ينتمي اليها عن المسار الأحوازي الصحيح منذ عام 2014 وإلى يومنا هذا.
اليوم اصبحنا نرى ونسمع تصريحات من نفس الجهة تناقض ما سبقتها من تصريحات لهم في الأيام الماضية، حيث أن جماعة هذه الجهة حمّلوا ايران وتركيا و أضافوا دولة قطر وعناصر احوازية إلى قائمة مسؤولية ما سوف يحدث للأخ حبيب اسيود من مصير مجهول على يد الأجهزة الامنية القمعية للمحتل الإيراني الإرهابي..نحن كاحوازيين نتسائل و نسأل الجهة التى ينتمى اليها الأخ حبيب اسيود: لماذا اقدمتم قبل هذا على تشوية تاريخ هذا الرجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الاتصالات الجانبية واليوم نراكم تذرفون دموع التماسيح عليه امام الإعلام وأمام العالم والشعب الإحوازي؟
هل تتصورن أو تعتقدون أنكم في ذلك تستطيعون أن تضحكوا على كل تلك الجهات التى كانت تتابع أدق تفاصيل الحدث؟ ام أنكم تريدون ان تقولوا بأنكم ابرياء مما حدث للأخ حبيب اسيود وما تعرض له من ظلم من اقرب المقربين له والذين كان يعتبرهم رفاق دربه وشركائه في المصير؟
اقول لكم بأن افعالكم تدل على اعمالكم التى لا ترتقي إلى قيم الرجال، وفي نفس الوقت أذكركم بأن الاخ حبيب اسيود هو مواطن سويدي ودولة السويد لن تترك مواطنها يذهب ضحية الارهاب والغدر، وسوف تقوم بملاحقة كل شخص كان له دور في هذه الجريمة حتى ولو بحرف واحد نشره، أو أي تصريح من اي جهة كانت، لأن القانون فوق الكل مهما كانت قضيتك ومشروعيتها.
وفي الوقت نفسه أنا من جانبي كاحوازي وكمواطن سويدي أطالب الجهات المعنية في السويد أن تقوم بالتحقيق مع جميع الأطراف التى كان يعمل معها حبيب اسيود وضمن دائرتها من احوازيين وغير احوازيين حتي يتسنى لهم معرفة من كان خلف هذا العمل الجبان الخسيس الذي اوصل الاخ حبيب اسيود إلى هذا الحال الذي أصبح فيه بيد رجال النظام المجرم الحاكم في قم و طهران، وإن ما تخفية الأيام سوف ينجلى بعون الله تعالى.
هناك أسئلة كثيرة تطرح على الذين اتهموا دولة قطر وبعض الاحوازيين وهي:
كيف عرفتم ان تلك الجهات لها يد بتسليم الاخ حبيب إلى ايران عبر تركيا؟ وكيف حصلتم على تلك المعلومات الخطيرة، في حين ان جميع عناصر هذه الجهة وعلى رأسهم الشخص الأول الجديد لها نفى ومن على شاشات الفضائيات امتلاكهم أي معلومة تدل على تسليم حبيب اسيود إلى ايران عبر تلك الجهات المذكورة اعلاه..
إذَن ياترى من هي الجهة التى خططت لهذا العمل الجبان؟ ولماذا يتم حشر دولة قطر في هذه القضية؟ علمآ اننا كلنا نعرف والعالم المتابع والمهتم في الشأن الإحوازي يعرف ايضا بان دولة قطر بعيدة كل البعد عن القضية الإحوازية؟
وايضا ما هو الهدف من زج أطراف احوازية دون دليل وبرهان في مثل هكذا قضية خطيرة؟
يا ترى هل المقصود من ذلك كله هو التضليل و التشويش من اجل إبعاد الجهات المعنية عن الوصول للخيوط التى تدل على مرتكبي الجريمة وكشف الجاني الحقيقي و مَن كانَ وراء هذه الجريمة النكراء؟
إننا على ثقة تامة بأن الاجراءات التى تتبعها الجهات المختصة في دولة السويد سوف تكشف لنا وللعالم كله عن كل من ساهم وشارك في هذه الجريمة البشعة، لان المخطوف هو مواطن سويدي وبالتالي هذا العمل يعني تهديد الأمن القومي السويدي اولا وتهديد أمن الاتحاد الأوروبي ثانيا، لأن السويد دولة مهمة في الاتحاد الأوروبي.
وفي الختام مهما كان المجرم متفنن وذكي لابد وأن يترك خلفه بصمة تدل على جريمته…