بقلم:عادل الخزاعي: عضو المجلس الوطني للمعارضة العراقية
في محاولة بائسة لطمس اثار جريمة اركتبتها مليشيات الحشد ، جريمة اخرى تضاف لسجلات جرائم ميليشيات الحشد في العراق ، مقبرة جماعية تظم ٦٤٣مدني اختطفوا يعتقد انهم من مختطفي الصقلاوية شرق مدينة الفلوجة من قبل مليشيات الحشد اثناء ما يسمى تحرير الفلوجة ابان المعارك مع داعش عام ٢٠١٤ وقد كشف المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب عن محاولات سيطرة المليشيات على موقع المقبرة لطمس معالم الجريمة ، ويعد اهمال المقبرة الجماعية التي اكتشفت العام الماضي بدون اي تحقيق او توثيق من قبل الاجهزة الامنية متعمداً وحتى حكومة الانبار المحلية هيَ الاخرى لم تحرك ساكن تجاه هذه الجريمة ابتداءأ من اكتشافها وحتى محاولة طمس شواهد الجريمة
تعد هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم ارتكبتها مليشيات الحشد اذ ان هناك مقابر جماعية اكتشفت في الموصل ل ٥٠٠ شخص العام الماضي ،، كما ان هناك مجموعة اجراءات قانونية تم انتهاكها عمداً وبقصد اخفاء معالم وشواهد الجريمة ، ونص القانون العراقي الذي يخص المقابر الجماعية على ما يلي :
بناء على ما أقرته الجمعية الوطنية العراقية طبقاً للفقرتين (أ- ب) من المادة الثالثة والثلاثين من قانون إدارة الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية واستناداً إلى المادة السابعة والثلاثين من قانون إدارة الدولة .
قرر مجلس الرئاسة بجلسته المنعقدة بتاريخ 12 /3 /2006 إصدار القانون الأتي
أولاً : يهدف هذا القانون إلى :
اْ- حماية المقابر الجماعية من العبث والنبش العشوائي أو فتحها دون موافقة رسمية من وزارة حقوق الإنسان .
ب- تنظيم عملية فتح المقابر الجماعية وفقاً للإحكام الشرعية والقيم الإنسانية بقصد التعرف عـلى هويات الضحايا وما يتبع ذلك من أثار شرعية وقانونية في حدود أحكام هذا القانون .
ج- حفظ وحماية الأدلة التي يمكن الاستدلال بها على هوية الضحايا .
د- تحديد هويات الجناة والمساعدة في جمع الأدلة ضدهم لثبات مسؤوليتهم الجنائية عن الجرائم المرتكبة ضد الضحايا وتقديمهم إلى القضاء .
ثانياً: تتولى وزارة حقوق الإنسان الدور الرئيس في عملية فتح المقابر الجماعية وحصر أعدادها وتوثيق محتوياتها .
جرائم ارهابية دموية تصل الى حد الابادة الجماعية في القانون الدولي يجري تعمد اخفاء شواهدها لمصلحة السلطة ومليشيات الحشد كي لا يتم محاسبة ومتابعة المجرمين لاحقا محليا ودوليا.
https://arab-newz.org/wp-content/uploads/img_D9A2D9A0D9A2D9A1D9A0D9A5D9A0D9A7_D9A0D9A0D9A3D9A3D9A5D9A81795808712-225×300.jpg 225w” sizes=”(max-width: 720px) 100vw, 720px”>
https://arab-newz.org/wp-content/uploads/img_D9A2D9A0D9A2D9A1D9A0D9A5D9A0D9A7_D9A0D9A0D9A3D9A4D9A0D9A71093471191-225×300.jpg 225w” sizes=”(max-width: 720px) 100vw, 720px”>
https://arab-newz.org/wp-content/uploads/img_D9A2D9A0D9A2D9A1D9A0D9A5D9A0D9A7_D9A0D9A0D9A3D9A4D9A2D9A9617158113-300×200.jpg 300w, https://arab-newz.org/wp-content/uploads/img_D9A2D9A0D9A2D9A1D9A0D9A5D9A0D9A7_D9A0D9A0D9A3D9A4D9A2D9A9617158113-768×512.jpg 768w” sizes=”(max-width: 960px) 100vw, 960px”>
https://arab-newz.org/wp-content/uploads/img_D9A2D9A0D9A2D9A1D9A0D9A5D9A0D9A7_D9A0D9A0D9A3D9A4D9A1D9A41634719010-225×300.jpg 225w” sizes=”(max-width: 720px) 100vw, 720px”>
https://arab-newz.org/wp-content/uploads/FB_IMG_1620320847806-300×250.jpg 300w” sizes=”(max-width: 516px) 100vw, 516px”>
يأتي هذا بعد أشهر قليلة من اكتشاف مقبرة جماعية ضخمة في منطقة المحاويل شمالي بغداد، تضم رفات عشرات المدنيين العراقيين الذين أعدموا رمياً بالرصاص، دون أن تكشف الحكومة عن ملابساتها، خاصة أنها وجدت في مكان لم تطأه أقدام تنظيم “داعش”، وتسيطر عليه مليشيات الحشد وقوات أمنية عراقية.
وأظهرت الصور آثار ملابس مدنيين بينهم أطفال وبدت على الجماجم آثار ثقوب رصاص، كما وجدت قيود على عظام الرسغ للضحايا، ووفقا لطبيب عراقي بدائرة الطب العدلي فإن المعلومات الحالية تؤكد أنهم مدنيون تم إعدامهم ودفنهم بشكل جماعي في المكان.
وتقع المقبرة قرب ما يعرف بـ”سيطرة الصقور”، وهو حاجز عسكري أمني مشترك لقوات الجيش العراقي، والشرطة الاتحادية ومليشيات ضمن الحشد الشعبي أبرزها كتائب حزب الله وبدر وكتائب الإمام علي وكتائب سيد الشهداء ومليشيات أخرى مرتبطة بإيران، واشتهرت بجرائم تطهير طائفية وعرقية خلال معارك القوات العراقية لتحرير مدن البلاد من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال مسؤول محلي في الفلوجة إنّ المقبرة تقع بين معمل بيبسي دلتا والطريق المؤدي إلى معسكر طارق جنوب شرقي الفلوجة على الطريق السريع الرابط مع بغداد مؤكدا أن المعطيات الأولية تظهر أنها لسكان محليين تمت تصفيتهم من قبل القوات الموجودة في تلك المنطقة”، مضيفا أن ” الضحايا على ما يبدو تم اقتيادهم وإعدامهم بشكل جماعي، وهو أسلوب اشتهرت به مليشيات مسلحة خلال معارك التحرير وهي توصف بأنها مرتبطة أو قريبة من إيران”.
وأكد أن المنطقة لم يصل إليها داعش ولذلك تجد أن هناك أطرافا أمنية وسياسية تحاول التكتم على المقبرة، لأنها ببساطة جريمة إعدام جماعية نفذتها قوات حكومية أو مليشيات مدعومة من الحكومة، كاشفا عن تشكيل لجنة من وزارة الصحة وحقوق الإنسان والشرطة لبدء أخذ عينات الـ “DNA” من رفات الضحايا للتوصل إلى الهويات، كما أن هناك أوراقا ثبوتية للضحايا وجدت في ملابسهم يجري التحقق منها أيضا”.
واتهم المتحدث قيادات سياسية ونواب برلمان عن محافظة الأنبار بتلقي توجيهات بعدم إثارة الموضوع حاليا لتجنب أي أزمة جديدة بالبلاد.
وسائل إعلام عراقية محلية، تؤكد العثور على مقبرة جماعية جنوب شرقي الفلوجة، وبالقرب من معسكر طارق، ضمن منطقة لم تكن يوما تحت سيطرة القاعدة أو داعش.