اذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه
د. راهب صالح
جنيف ، الاربعاء 1 ايار 2019
__________
يسعر الانسان ويصبح مفترسا عندما يكون فاقدا للفضيلة التي وضعها الله سبحانه وتعالى كبذرة في بداية تكوين كل انسان، وفي المقابل منحه العقل وجعله مخيرا وليس مسيرا، هنا ميز الله عز وجل خالق الكون بين الصالح والطالح.
لكن ان تكون مسعورا تنهش كل من يصادفك لتداري على عوراتك التي اكتسبتها منذ نشأتك الاولى والمكتسب موروث لا ملاص ولا خلاص منه إلا بالعمل الصالح المتكامل الاركان وانت من الذين لا يعرفون الصالح ولا يقتربون من الكامل سوى بالكتابة كإسم واشك انه ايضا لتعويض النقص الذي تشعر به والدنائة التي تمتلكها.
(وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا)، هذا هو فعلا ما يجول بخاطر كل من يتعامل مع غير الكامل (مصطفى كامل)، لقد وقفنا معه مرارا وتكرارا مع علمنا بتأريخه وماضيه غير المشرف على الاطلاق منذ ان كان طالبا في جامعة............ والامور الاخرى المخزية ولكن كان الثوب الذي يرتديه والوقت الذي يمر به البلد ولكي لا يقال عنا إننا من يشقون الصف آثرنا على انفسنا من اجل ان تسير القافلة وان كان..
ومن نكد الدنيا على الحر ***
أن يرى عدوا ما من صداقته بد.
لكن الاحساس بالنقص متلازمة لا تفارق هذا الانسان الجحود في تعامله مع الاخرين ورد الجميل ولو بالكلمة الطيبة او دون ذلك بالسكوت، للحد الذي نصب نفسه حاكما ومقياس عدل يطلق بأحكامه وقراراته جزافا على كل وطني شريف من خلال مقالاته وموقعه الالكتروني المشبوه،الذي سرق أسمه من الموقع الاصلي الذي أنشاءه محمد حسنيين هيكل فمن انت يا من عجزت على ان تحافظ على نفسك في زمن الشرف والعفة من انت والكل بك يلوذ..
من انت ومن تكون والى من تنتمي وما هو خطك وانت تتنقل بين هذا وذاك، تارة نراك بعثي والبعث منك ومن اشكالك براء، وتارة اخرى إخواني والطيور على اشكالها تقع واخرى نراك مع هيئة علماء المسلمين ذلك الثوب الابيض الذي اوجده الشيخ الجليل حارث الضاري، فكيف يلطخ من بعده بهذه الأشكال والبقع التي لا تمحى يارجال وقادة الهيئة...
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى**
حتى يراق على جوانبه الدم.
الظرف والواقع غير الطبيعي الذي خرج عن الارادة البشرية والتصور الكوني الذي نعيشه الان، اوجب على كل انسان عاقل سوي ان يجتهد فإما يصيب وإما يخيب، لكنه في نهاية المطاف مجتهد صاحب نصيب ونصيبه انه سعى وحاول ولم يقف عاجزا مكتوف الأيدي، و ما يجب ان يفعله المراقب والمتتبع لأفعال وأخطاء الاخرين هذا إن افترضنا ان نقل المعلومة غير الدقيقة خطأ في هذا العالم الافتراضي هو ان يُقوم او يصحح الأخبار وهذا هو العمل المهني والأخلاقي خصوصا اذا كان ساردها صحفياً عبقريا، فإذا جاءتنا معلومة وهذه المعلومة او الخبر لا يراد به باطل او تنكيل بأحد ولم يكن سلبي المحتوى وقمنا بنشره فمن حقك وغيرك ان تؤكد او تنفي المعلومة لا ان تشتم مخرجها وتنعته بالكاذب والمحتال وغيرها من الأسفافات التي هي جزء من تكوينك الداخلي، لقد هاجمتنا كثيرا ولم نرد لوضاعتك وتفاهتك فمثلك لا يصعب علينا ولكنه اصغر من ان نذكر اسمه في كتاباتنا، لكنك تماديت كثيرا حين سرقت اسم هيئتنا بل واتهمتنا نحن بهذه التهمة في الوقت الذي كنت عضوا فيها وبعد كشف مخططاتك الخبيثة واستبعادك منها اصبحنا اعدائك، وهذا ليس بالجديد عليك فالذين على شاكلتك ممن لا يمتلكون مبدأ ولا هدف و تحركهم مصالحهم المادية كثرين ومكشوفين للجميع، في كل مشروع وطني جديد يقام تقدم نفسك فيه وبعد رفضك يصبحون أصحاب المشروع خونة وعملاء والامثلة كثيرة ونعرفها واحدة واحدة، لم نتكلم في حينها فالعواء كثير وقافلتنا تسير وهذا ما ثار غيرتك وحقدك بعدما قمت شخصيا بأسقاط اسم هيئتنا متعمدا من البيان الختامي لمؤتمر المعارضة العراقية في واشنطن، الحقوق لا تضيع واشرطة التسجيل تؤكد استحقاقنا التأريخي، واخيرا وبعد ان ضاقت بك السبل اخذت تتهجم علينا شخصيا وعلى منظماتنا في غرف الواتس اب، لقد حولت الامور الى عداء شخصي والى الحد الذي اجبرتنا فيه على الرد عليك ، نحن في الساحة منذ اكثر من 13 عام ونعمل بمهنية ومصداقية وهذا ما دعاك وغيرك لكي يلجأ لنا من اجل دعم ندواته في الامم المتحدة بالتسجل والتصوير والبث والحضور ومن مالنا الخاص ولم نرجو منك ولا من غيرك حمدا ولا شكورا ولكن هل جزاء الاحسان نكران الجميل والاساءة...
ولم أر في عيوب الناس عيبا ***
كنقص القادرين على التمام.
لا تكون كالذين وصفهم بيت الشعر هذا ولو انني مؤمن وعلى يقين انك منهم، فلا تجبرنا على ان نخرج من قيمنا النبيلة التي لا تصلح للتعامل مع اشكالك ومازال في جعبنا الكثير الكثير من الحقائق التي تعريك وتكشف حقيقتك ولكنها مع الاسف مخجلة وذات شأن وضيع ليس من اخلاقنا ولا رجولتنا ان نكشفها ونتمنى ان لا تضعنا في هذا الموقف الذي يجبرنا على كشفها، واخيرا لا تجعل الناس بمقياس سيئاتك فستكون من الخاسرين وانت منهم فعلا وقولا.
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه**
وصدق ما يعتاده من توهم.