
الاحصنة العرجاء لاتنجز المهمة
د. عبد الكاظم العبودي
في المجموعات المرتبكة سياسيا والساعية الى ممارسة الابتزاز من خلال التلويح في لعبة الانشقاقات البالية من احزابها حين تحاول اللعب الساذج في الثواني الاخيرة من الوقت المستقطع او الضائع لها بمحاولات شد عرباتها الى ظهور جحوش او خيول عرجاء. فالشخص المظلل صوريا وصوتيا الذي ظهر في حلقة تلفزيون روسيا اليوم البارحة ليلة الاول من رمضان، كان بكل المعايير نكرة في شخصه، وفي منطقه، وفي اطروحته، وفي توقيته، وفي موضعه؟؟....عكس من خلال إداءه المتدني مستوى كل النكرات التي تجمعت خلفه في وضع مثل هذا السيناريو؛ وذلك يوضح مدى الارتباك في تلك المجموعة المشبوهة التي بقيت وراءه.
ان حزبا قوميا وقطريا بمستوى البعث راسخ الجذور لن تهزه هرطقات ورطانة امثال هذا الكومبارس الغبي.
وفي كل الاحوال ان مثل هذه المادة الاعلامية المضحكة في تفاصيلها سوف لن تزعج قيادة البعث ولا حلفاءه وجماهيره؛ بقدر ما تفضح مدى سطحية وغباء مخرج هذه الكوميديا الرمضانية السوداء، التي تشبه لعبة الكامرا الخفية ورمضانيات التسلية، التي تورطت بها فضائية روسية يحسب لها تقديم برامج جادة؛ ولكنها للأسف وقعت اعلاميا، في فخاخ ما خلف السياسة و طبخات الكواليس المظلمة، حين قدمت ضيفا كاريكاتيريا هزيلا، ليس في مقام الاخ الاعلامي المتميز سلام مسافر في برنامج كان لا لون له ولا طعم ولا حتى رائحة.
نعم سقطت فضائية روسيا اليوم في فخ المجاملة لاطراف معروفة ، تسعى الى شق وحدة البعث والحركة الوطنية العراقية وهي جهات معروفة لكل ذي بصيرة، عرفت بمدى ضحالتها السياسية وغباءها التاريخي ، خصوصا عندما رهنت خطابها السياسوي من خلال كلمات رددها حصانهم الاعرج لتشيد بمقاومة "حزب الله" والثناء على دورحكام فارس وولاية الفقيه، وهي مصابة بالهلوسة حينما خلطت كلامها وربطته بقضايا تتصل بمنطق جماعات المقاومة الطائفية بقصد الاساءة لقيادة حزب البعث التاريخية.
الحلقة تسجل اعترافا فاضحا لاصحابه الفكرة والمشروع وتؤكد بان جيوب الانشقاق البعثي، الذي يعد له بعض الاقزام ، من الذين يروج لهم بصيغ عدة، يؤكد انهم من الهزالة بمكان؛ بحيث لم يجدوا الا مثل هذا البائس المسكين يمثلهم، والذي تحدث باسمهم والذي كان ( لايعرف الچگ من البک) كما يقول العراقيون...حینما لقنوه اطروحات بائسة مقتبسة من نصوص اصحاب الرطانات الانشقاقية المعروفين؛ ممن سقطوا في وحول الخيانة الحزبية و الوطنية وحتى القومية فترسبوا حيث ساقتهم اطماعهم الى قيعان مستنقع الطائفية السياسية النتنة.
وان غدا لناظره قريب.